افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط
صباح يوم الأحد الموافق 19 فبراير 2017 الورشة الخاصة بنشر تكنولوجيا احتجاز
واستخدام ونقل وتخزين الكربون - التحديات والفرص التي نظمتها لجنة الأمم المتحدة
الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا) بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط
والغاز بفندق كراون بلازا البحرين بحضور عدد كبير من المسؤولين في الأسكوا وقطاع
النفط والغاز وجهات حكومية متخصصة وأصحاب الاختصاص.
وقد أشاد معالي وزير النفط بالتعاون الإيجابي بين لجنة
الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا) والهيئة الوطنية للنفط
والغاز، حيث أثمر هذا التعاون عن تنظيم هذه الورشة والتي ركزت على موضوع مهم وهو
الحد من ارتفاع تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، موضحاً على أن المنطقة
العربية يوجد بها العديد من التحديات والفرص الخاصة بنشر تكنولوجيا احتجاز
واستخدام ونقل وتخزين الكربون، حيث يتطلب ضمان نجاح استخدام هذه التكنولوجيا دراسة
كافة الجوانب العلمية والاقتصادية والبيئية.
وقد تحدث في هذه الورشة خبراء من الأسكوا وعدد من
الخبراء من عدة جهات عربية وإقليمية ودولية بالمشاركة في تقديم عروض مرئية وحلقات
نقاش للتحاور في الموضوعات والقضايا ذات الصلة بتغير المناخ والقضايا البيئية، حيث
تعتبر تكنولوجيا احتجاز واستخدام ونقل وتخزين الكربون من العناصر المهمة في إزالة
الكربون من أنظمة الطاقة العالمية والتي يمكنها في المساهمة في تخفيض انبعاثات
غازات الاحتباس الحراري بنسبة حوالي 13% بحلول عام 2050 وفقاً للوكالة الدولية
للطاقة.
ولقد ركزت هذه الورشة على محاور تعتمد على تكنولوجيا
احتجاز واستخدام ونقل وتخزين الكربون ومنع وصول عنصر الكربون إلى الغلاف الجوي عبر
احتجازه وإعادة استخدامه أو تخزينه في التكوينات الجيولوجية التي تحتوي على مكامن
النفط والغاز وطبقات الفحم وخزانات المياه المالحة العميقة. وقد هدفت هذه الورشة
إلى استكشاف التحديات والفرص لنشر تكنولوجيا احتجاز واستخدام وتخزين الكربون على
نطاق واسع، وعمل مسح للآثار الجانبية لهذه التكنولوجيا في سياق القانون البيئي
الدولي والإقليمي ومن منظور الترابط بين المياه والطاقة.
كما تحدثت في الجلسة الافتتاحية الدكتورة خولة مطر نائبة
الأمينة التنفيذية لدعم البرامج في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب
آسيا – الإسكوا، وكذلك الدكتور أيمن شاصلي رئيس المجموعة العربية التفاوضية في
مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ورئيس الصندوق الأخضر
للمناخ.
كما نظمت الأسكوا مع الهيئة ورشة أخرى بنفس المكان
(فندق كراون بلازا) خلال يومي الأثنين والثلاثاء الموافق 20 و21 فبراير 2017 التي
تحمل عنوان "كفاءة استخدام الموارد – الترابط بين الطاقة والمياه"،
والتي تهدف إلى تحسين كفاءة عمليات إنتاج واستهلاك الموارد وتقديم خدمات المياه
والطاقة، فضلاً عن رفع القدرات التقنية للمسؤولين الحكوميين الذين يديرون أو
يشرفون على توفير خدمات المياه أو الطاقة وتزويدهم بالاستراتيجيات التكنولوجية
التي تساهم في تحقيق الإدارة المستدامة لموارد المياه والطاقة التي تسهم في
التنمية المستدامة. الجدير بالذكر بأن عمليات الانتاج النفطي تستخدم كميات كبيرة
من المياه بهدف رفع إنتاجية الآبار وتعظيم القيمة المضافة.
