المركز الإعلامي

الدكتور ميرزا يفتتح معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الثالث للصيانة 2014

2014-12-07

News


افتتح سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة معرض الشرق الأوسط الثالث للصيانة 2014. الذي أقيم في مركز الخليج الدولي للمعارض – فندق الخليج مساء يوم الأحد الموافق 7 ديسمبر 2014م، والذي تنظمه كل من الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وجمعية المهندسين البحرينية وبدعم من المنتدى العالمي للصيانة وإدارة الأصول بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز. ويستمر معرض ومؤتمر الصيانة 2014 حتى يوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر 2014م.



وقد ضمَّ المعرض العديد من الشركات النفطية العالمية من مختلف دول العالم بما فيها الشركات النفطية بدول مجلس التعاون من ضمنهم شركة أرامكو السعودية ومؤسسة البترول الكويتية وشركة فلوسيرف وشركة صدارة وشركة ياسرف وشركة أدنوك وشركة الزامل للحديد وشركة العبدالكريم وشركة أهستوك وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة إم.سي.إس.سي وشركة تنمية نفط عمان وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز).



بعد ذلك افتتح سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة المؤتمر، مرحباً بضيوف مملكة البحرين المشاركين في هذا الحدث التقني المهم متمنياً للجميع الاستفادة من الأوراق العلمية والعملية المطروحة خلال جلسات المؤتمر والاطلاع على أفضل المعدات التقنية الحديثة المعروضة في المعرض المصاحب. مؤكداً على أن مثل هذه الفعاليات تُمَثِّلُ فُرصَة مُمَيَّزة للشركات الوطنية الخليجية والعالمية للتعرف على متطلبات الشركات الصناعية في المنطقة، إضافة إلى الوقوف على أحدث الأبحاث والاختراعات والتقنيات في هذا المجال، كما أن هذه الفعالية تعتبر فرصة جيدة لكل العاملين والمهنيين في مجال الصيانة لتبادل الخبرات وقصص النجاح بين الشركات الوطنية والمحلية العاملة بدول مجلس التعاون في مجال النفط والغاز ومختلف المجالات الصناعية الأخرى، وللوقوف على آخر المستجدات والمبادرات وتعزيز ثقافة الاعتمادية والتميز في مجال الصيانة والتي يعتبر بعضها حيوي لمختلف السيناريوهات الموجودة في مجال النفط والغاز على المستوى العالمي مثل موثوقية الصيانة وسلامة الأصول والمعدات المعقدة بالإضافة إلى تنمية المواهب.

وأكد سعادة الوزير على أن هناك حاجة ماسة إلى أدوات السلامة ذات التقنية العالية الجودة لتتناسب مع التطور المستمر الذي يشهده سوق النفط العالمي مع الأخذ بالإعتبار تنوع الاتجاهات الجديدة فضلاً عن التغيرات التي قد تطرأ على الأنظمة واللوائح المعمول بها في هذا المجال المهم، منوها إلى أن صناعة النفط والغاز في تطور مستمر وأنه من المشجع أن نرى المزيد من تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين العمليات فيها. مشيراً معاليه إلى التقرير الذي نشرته منظمة الأوبك عام 2014م إلى أن النفط يلعب دوراً محورياً في تلبية احتياطيات الطاقة في العالم مع وجود الطفرة في الاقتصاد العالمي إلى أكثر من الضعف من حيث الحجم ونمو السكان وتوسع الازدهار على الرغم من الانخفاض الشديد في كثافة الطاقة.



وأضاف سعادة الوزير إلى أن التقرير يشير إلى أن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 60% بحلول 2040م مع أن الوقود الأحفوري لا يزال هو المصدر الرئيس للإمدادات في حين أن النفط سيبقى صاحب الحصة الأكبر من أنواع الطاقة الموجودة. منوهاً إلى أن متطلبات الاستثمار المتصلة بالنفط يصل إلى 10 تريليون دولار أمريكي خلال الفترة مابين 2014م – 2040م وإلى سعة اضافية تقدر بـ 7.3 تريليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة وأن دول منظمة الأوبك تحتاج في المتوسط إلى استثمار ما يقرب من 40 مليار دولار أمريكي سنويا خلال السنوات المتبقية من هذا العقد وإلى 60 مليار دولار أمريكي سنوياً على المدى البعيد وهذا ما يعد مؤشراً على وجود الاستثمارات الضخمة في مجال الصيانة في المنطقة والعالم.



وقال سعادة الوزير بأن منطقة الشرق الأوسط تبقى المنطقة الرئيسية لتصدير النفط الخام والمستمرة في قيادة تجارة النفط العالمية موضحاً إلى أن فهم المؤسسات النفطية للمخاطر واتخاذ اجراءات ملموسة سوف تسهم في وضع هذه المؤسسات في موقف النجاح كما أن شركات النفط والغاز المتطورة تعمل على إيجاد الحلول الناجعة من أجل تحسين سبل إدارة وتخزين ومشاركة وأرشفة المحتوى للامتثال لأنظمة البيئة والصحة والسلامة بالإضافة إلى انتهاجها الشامل للمعلومات، وذلك من أجل ضمان دقة المعلومات الموثقة والتي يمكن التعرف عليها بشكل صحيح من حيث التصنيف والتخزين والعمل على حمايتها أيضاً من خلال استثمار الحلول التقنية القائمة على الحوسبة السحابية الخاصة.





وأضاف سعادة الوزير إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالتعاون مع شركة مايكروسوفت قد نفَّذت مؤخراً مشروع الحوسبة السحابية الخاصة للاستفادة القصوى من الموارد التقنية وإدارة البيئة التقنية للهيئة بشكل أفضل والتحكم بها وتعزيز قدرات التخزين وتأمين بيئة عمل ملائمة للموظفين في قسم تقنية المعلومات وتمكينها من تحويل بنيتها التقنية إلى بيئة ممكننة يمكن معها التحكم بالحوسبة والتخزين وموارد الاتصال بالشبكات وإعادة تحديد جدول العمل خلال التنقل مما يعزز الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في اقتصاد المملكة.

وقال سعادة الوزير قد لعبت الصيانة دوراً مهماً على مدى السنوات الماضية والتي بدت فيه أكثر وضوحاً في تشغيل المصانع والمحافظة عليها من الإنهيار من خلال الصيانة الوقائية والصيانة التنبؤية والصيانة الاستباقية والتي تحتاجها الشركات في التركيز عليها حيث تهدف إلى تمديد العمر الافتراضي للمعدات.



واختتم سعادة الوزير بالتأكيد على حرص الهيئة الوطنية للنفط والغازعلى استقطاب الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وجعل مملكة البحرين مركزاً عالمياً لعقد الفعاليات، مرحباً برؤساء مجالس الإدارات للجمعيات المنضوية للمنتدى العالمي للصيانة وإداراة الموجودات لعقد اجتماعهم الذي يعقد مرة كل عامين. وقد أعرب معالي الوزيرعن بالغ شكره وتقديره إلى كلُّ المشاركين في هذه الفعالية المهمة وإلى رئيس المؤتمر المهندس نزار الشماسي وجمعية المهندسين البحرينين والجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وإلى المنتدى العالمي للصيانة وإدارة الأصول وجميع أعضاء اللجنة المنظمة والجهات الداعمة والشركات العارضة على الجهود المبذولة في إظهار هذا المؤتمر والمعرض المصاحب بالطريقة المهنية عالية المستوى.



كما تحدَّث في الجلسة الافتتاحية السيد محمد سقاف من شركة أرامكو السعودية معرباً عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة على دعمه ومساندته للنسخة الثالثة من سلسلة مؤتمرات ومعارض الصيانة التي تُعقد على أرض مملكة البحرين. كما ألقى المهندس مسعود الهرمي رئيس جمعية المهندسين البحرينية كلمة بهذه المناسبة عبَّر فيها عن أهمية هذه الفعالية التي تتميَّز باستقطابها لكبريات الشركات النفطية والصناعية العالمية، مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر التي تعود إلى كونه يُرَكز على الاستخدام المتزايد لتقنيات الصيانة في حقل النفط والغاز والصناعة في منطقة الشرق الأوسط وكونه يُمَثلُ فُرصَة مُمَيَّزة للشركات الوطنية الخليجية والعالمية العاملة للتعرف على أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات ذات الصلة في المعرض المصاحب للمؤتمر. بعد ذلك تحدث المهندس نزار الشماسي رئيس المؤتمر منوهاً بالدعم الذي تحضاه سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط للصيانة من قبل سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة.


الرجوع إلى الأعلى