المركز الإعلامي
2018-03-06
استقطاب الشباب واستثمارهم وفق المعايير الدولية لِتوَلِّي إدارة قطاع النفط والغاز .. وزير النفط
سمو رئيس الوزراء الموقر
ينيب وزير النفط لافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية (جيو 2018)
أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط لافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر للعلوم الجيولوجية (جيو 2018) مساء يوم الإثنين الموافق 5 مارس 2018 بفندق الريتزكارلتون، الذي تحتضنه مملكة البحرين تحت رعايةٍ كريمةٍ من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بمركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار "دفع الحدود الفنية: رسم صورة الطاقة"، وذلك بمشاركة عددية كبيرة من المسؤولين والرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية والمهندسين والمهنيين المتخصصين في علوم الجيولوجيا وخبراء صناعة النفط والمدراء التنفيذيين وكذلك الباحثين والأكاديميين والكليات الجامعية والمعاهد البحثية من دول العالم لمناقشة وصياغة مستقبل هذه الصناعة وبناء القدرات والمهارات والتواصل مع الخبراء والمتخصصين؛ وذلك بتظيم من الجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول وشركة يو بي إم المعارض العربية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وقد افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط جلسات المؤتمر بكلمةٍ عبَّر من خلالها عن خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه إلى مقام صاحب السمــو الملكــي الأمير خليفة بـن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على حرص سموه الدائم لوضع هذه الفعالية الحيوية والاحتفالية النفطية المُهمِّة تحت رعايته الكريمة منذ أكثر من عقدين من الانطلاقة الأولى في عام 1994م، لِيُدَشِّنَ سموه حفظه الله ورعاه إحدى أبرز الفعاليات في العلوم الجيولوجية والجيوفيزيائية وتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج ويأذَنَ بذلك الدور الأساسي لسلسلة مؤتمرات ومعارض جيو في مراجعة وإدخال أحدث التقنيات المستخدمة في هذه الحقول إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بدعم سموه وتوجيهاته البناءة ومتابعته الدائمة لهذه الفعالية العالمية ما يُؤكِّد حرص الحكومة الموقرة على تقديم أعلى صور الدعم لمثل هذه الفعاليات المُتخصِّصة التي تُساهم في دعم المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وإرساء منظومة تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات والمساهمة في رفع كفاءة العنصر البشري الذي يُعدُّ عنصراً أساسياً لتعزيز التنمية المستدامة في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما رحَّب معالي الوزير نيابة عن القيادة الحكيمة بجميع الوفود المُشاركة والشركات العارضة من مُختلف دول العالم؛ مُتمنياً لهم طيب الاقامة في ربوع بلدهم مملكة البحرين، والاستفادة من جلسات المؤتمر والأوراق العلمية والعملية المطروحة فيها والاطلاع على أفضل التقنيات الحديثة في المعرض المصاحب بما يعود على رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في مؤسساتهم ودولهم.
وقد أشاد معالي الوزير بالسُّمعة العالمية التي تحظى به سلسلة مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية منذ انطلاقتها في عام 1994 التي ساهمت وبشكل ملحوظ في زيادة عدد المشاركين من مختلف دول العالم في نسخته الثالثة عشر؛ للوقوف على آخر المستجدات من العلوم والاختراعات التكنولوجية المُتعلِّقة بمختلف قضايا التنقيب عن النفط والغاز، مُنوِّهاً معاليه بالدور البارز الذي يلعبة " جيو " في تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات في منطقتي الشرق الأوسط والعالم بين المُهتمين في هذا المجال الحيوي والذي يُعد فُرصة حقيقية لتطوير الموارد بطريقة صحيحة وفعَّالة وبشكل آمنٍ وبطريقةٍ عالية الإدراك والمسئولية.
كما أشار معالي الوزير إلى أن هذه السلسلة من المؤتمرات والمعارض تُسهم في تعزيز التنافسية للأوساط الأكاديمية في المجالات البحثية التي تُعين شركات التنقيب والإنتاج في الاستعانة بأفضل الموارد المُحسَّنة لتحسين الأداء التشغيلي بالإضافة إلى فتح قنوات الشراكات التجارية وتطوير الإمدادات التكنولوجية وتأهيل الموارد البشرية والعمل على خلق بيئة عمل مناسبة لها.
وقال معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط بأن الخليج العربي هو موطنٌ لأكبر الاحتياطيات للنفط والغاز في العالم؛ مُنوِّهاً إلى أن التَّحدي الذي يُواجهنا يتمثَّل في الجمع بين التكنولوجيا والأعمال والموارد البشرية في الطريقة التي تُمكِّنُنا من إنتاج هذه الإمدادات بنجاح وتسليمها إلى السوق بكفاءة؛ والذي يتطلَّب في ذلك المُشاركة بين كل من الصِّناعة والحُكومة والمُستهلكين مع الأخذ بجانب العرض والطلب في هذا الصدد.
وأشار معالي الوزير إلى أن المسيرة التنموية التي تشهدها الصناعة النفطية في المنطقة تشهدُ مُواكبةٌ مستمرة مع آخر المستجدات التكنولوجية وتطبيقاتها بما يضمن التطوير والحصول على أفضل النتائج، لافتاً معاليه إلى ضرورة الاستمرار في تطوير التكنولوجيا المُستخدمة في النفط والغاز وتسريع وتيرة الإنتاج فيها مع الأخذ بعين الاعتبار تكلفة الحلول المختارة.
وقال معالي الوزير إلى أن صناعة النفط في المنطقة تحتاح إلى إيجاد مبادرات صناعية ذات تقنية عالية وتوفير أفضل الحوافز الجاذبة للتنقيب عن النفط الصعب؛ والتعاون مع شركات الخدمات المساندة ذات العلاقة لإيجاد حلول مُبتكرة للتحدَّيات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي والمهم، داعياً معاليه إلى إعادة النظر في البرامج التأهلية والتدريبية التي تُعنى بتوفير الفنيين المُدرَّبين من الموارد البشرية المؤهلة في هذا القطاع، مؤكداً معالي الوزير على الحاجة الماسة لاستقطاب الشباب لتولي قيادة القطاع النفطي في المستقبل والتي تتطلب الاستثمار في تطوير الكفاءات من رأس المال البشري وفق المعايير الدولية، مشيداً معاليه بما تقوم به الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها باعتماد خطة التعاقب الشاملة لقطاع النفط والغاز في مملكة البحرين.
وذكر معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، بأننا في مملكة البحرين نشعر بالفخر والاعتزاز لاكتشاف النفط لأول مرة في المملكة من بين دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1932 ومنذ ذلك الحين، يعمل القطاع النفطي وفق استراتيجية واضحة تقضي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع النفطية؛ حيث أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية المنضوية تحت مظلتها؛ عاكفةٌ على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة التي تدعم تطويرهذا القطاع المهم، مشيراً معاليه إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين، الذي يُعد من أحد المشاريع الاستراتيجية في مملكة البحرين لرفع مستوى المصفاة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والتي أنشئت في عام 1936؛ إذ يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة في بُنية الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة إنتاج مصفاة التكرير.
وأضاف معالي الوزير، بأن أعمال الإنشاء والتحديث في مشروع استبدال وتحديث خط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية، تمضي حسب الخطة الموضوعة والميزانية المرصودة، بغية مضاعفة السعة الاستيعابية للأنابيب الحالية التي مر عليها أكثر من 70 عاماً. معرباً معاليه عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان للقيادة الحكيمة على الدعم والمساندة الذي يحظى به قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين.
وأوضح معالي الوزير بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً عالياً في جعل مملكة البحرين مركزاً عالمياً للمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وتحرص على مشاركة الشركات النفطية العالمية في المعارض المُصاحبة لها ، مؤكداً معاليه على حرص قطاع النفط والغازفي مملكة البحرين على إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها من خلال تعدد المشاركات المحلية والدولية وتصدير خبراته من خلالها.
وقد قدَّم معالي الوزيرالشكر والتقدير للمهندس أحمد العيدان رئيس المؤتمر جيو 2018 نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الحفر والتكنولوجيا بشركة نفط الكويت وأعضاء اللجنة التنفيذية والتنظيمية على جهودهم المُتميِّزة في حُسْنِ الإعداد والتنظيم اللذان ساهما مساهمة ايجابية في تعزيزحضور النُخَبْ عالية المُستوى ضمن فعاليات المؤتمر. كما قدَّم معالي الوزير الشكر والتقدير لشركة يو بي إم المعارض العربية والجمعية الأمريكية لجولوجيا البترول على استمرار انعقاد هذه السلسلة من المؤتمرات والمعارض على أرض مملكة البحرين. كما قدَّم معاليه شكره وتقديره لجميع الشركات النفطية الوطنية والعالمية المساهمة في إنجاح هذا الحدث المهم. والشكر والتقدير موصول ٌ للمتحدثين ورؤساء الجلسات والوفود، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح.
بعدها تحدث معالي السيد علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السابق ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ حول تحديد التوجُّهات وتأطير البيئة الحالية للصناعة النفطية في المنطقة، شارك من خلالها الحضور بطرح الأسئلة وتلقي الاجابات. كما تحدَّث في الجلسة الافتتاحية أيضاً الدكتور سكوت تنكر مدير مكتب الجيولوجيا الاقتصادية في جامعة تكساس - أوستن كمتحدث رئيسي للمؤتمر.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج المؤتمر يضم أكثر من 420 متحدثاً من أفضل الخبراء ويركز على الدراسات الجيولوجية وتحديات الخزانات، ودور علوم الأرض في البيئة والسلامة وإدارة المخاطر والابتكار. وتشمل الأنشطة الرئيسة حلقات نقاش يومية يقودها كبار المسؤولين التنفيذيين، وجلسات فنية بين النظراء، وبرنامج للأنشطة المصممة للطلاب والمهنيين الشباب.