المركز الإعلامي
2012-11-27
افتتح معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز صباح يوم الثلاثاء الموافق 27 نوفمبر 2012م مؤتمر ومعرض الرفع الاصطناعي، والذي يعقد بفندق الدبلومات راديسون بلو خلال الفترة من 27 - 28 نوفمبر 2012م وتنظمه جمعية مهندسي البترول ( إس بي إي) بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبدعم ورعاية رئيسية من قبل شركة ويذر فورد وشركة شلمبرجير العالمية وشركة بيكر هيوجزوشركة أرامكو السعودية .
وقد أكد الوزير في كلمته الافتتاحية على أهمية المؤتمر باعتباره أداة أساسية لدراسة وتحليل أنشطة الاستكشاف النفطي، وتعزيز دور المنطقة في هذا الصدد، وبحث الإستراتيجيات التي من شأنها تطوير قطاع النفط والغاز في المنطقة وعلى المستوى العالمي.
كما أكد على وجود آفاق واسعة أمام قطاع النفط والغاز لكي يحقق المزيد من النمو والتوسع خلال الفترة المقبلة، وذلك أخذاً في الاعتبار ما جاء في التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي حول المنظور الإقتصادي العالمي من تنبؤ بتحسن طفيف في الاقتصاد العالمي، وتقدير معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 5.1% و3.6% خلال العامين 2012 و2013 على التوالي، هذا إلى جانب ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول منظور الطاقة على المستوى العالمي من أن الطلب على النفط سيصل إلى 99.7 مليون برميل يومياً بحلول العام 2035، مرتفعاً من 87.4 مليون برميل يومياً في العام 2011.
ونوه الوزير بمرور ثمانين عاماً مؤخراً على اكتشاف النفط لأول مرة في مملكة البحرين وفي دول مجلس التعاون ككل وذلك عام 1932، وبالدور الذي تقوم به الهيئة الوطنية للنفط والغاز باعتبارها الجهة المسئولة عن تأمين احتياجات المملكة من النفط والغاز، حيث تقوم الهيئة بوضع استراتيجيات تحديث شركات النفط والغاز طبقاً لأفضل المعايير والممارسات الدولية، وذلك انطلاقاً من المبادئ والمفاهيم الأساسية للرؤية الاقتصادية 2030 والإستراتيجية الاقتصادية الوطنية، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة ورفع المستوى المعيشي للمواطنين مع إعمال مبدأ السلامة البيئية، مشيراً إلى وجود عملية تقييم مستمرة للأعمال الإنتاجية والتحويلية وصولاً إلى وضع استراتيجيات متوسطة الأجل لتعزيز الإنتاجية باستخدام التقنيات والبرامج التدريبية المتقدمة على نحو يكفل زيادة الإنتاجية في جميع شركات النفط والغاز التابعة للهيئة.
وأوضح أنه يجري التركيز الآن في قطاع النفط على المستوى العالمي على تطوير الحلول الهندسية اللازمة لرفع الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية، مع العمل على صياغة تحالفات إستراتيجية بين المشغلين ومتعهدي توفير الخدمات، مؤكداً أن معظم آبار النفط في حقل البحرين في الوقت الراهن تستفيد من أنظمة الرفع الاصطناعي، حيث تشمل وسائل الرفع المستخدمة مضخات الرفع المتواصل بالغاز، ومضخات الرفع المنقطع بالغاز، والمضخات الذراعية الماصة، الأمر الذي يساهم بصورة مباشرة في تحقيق معدلات إنتاج عالية.
كما أشار إلى التوجه الخاص بتطبيق مبادرات غير تقليدية لزيادة معدلات الإنتاج واستخراج مزيد من الكميات الإضافية من المكامن المعقدة وتحديث النظم المتبعة، منوهاً بالمشاريع المشتركة الناجحة التي تم تدشينها في المملكة في هذا المجال ومنها تأسيس شركة "تطوير" للبترول بالاشتراك مع "أوكسدينتال بتروليوم" الأمريكية و"مبادلة" الإماراتية، حيث يجري تطبيق أحدث التقنيات للوصول إلى أقصى مستويات ممكنة لإنتاج النفط.
هذا وقد شارك في المؤتمرعدد كبير من المختصين والمهنيين على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى مشاركة الشركات العالمية المتخصصة في المعرض المصاحب الذي افتتحه الوزير، والذي عرض فيه أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في قطاع النفط والغاز.