المركز الإعلامي
2012-06-11
غادر سعادة الدكتورعبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة البلاد عصر يوم الأثنين الموافق 11 يونيو 2012م متوجهاً إلى جمهورية النمسا الصديقة للمشاركة في فعالية أوبك العالمية الخامسة التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" تحت شعار "البترول: الازدهار ودعم التنمية المستدامة" خـلال الفترة 13 و14 من شهر يونيو الجاري في العاصمة النمساويه فيينا. وتأتي هذه المشاركة بناء على الدعوة التي تلقاها سعادة الوزير من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تقديراً لسعي مملكة البحرين في تطوير قطاع النفط والغاز في المملكة.
وسوف يكون سعادة وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا أحد المتحدثين في هذه الفعالية المهمة بجانب متحدثين مرموقين من مختلف دول العالم والذين سوف يستعرضون ويناقشون مجموعة واسعة من القضايا الرئيسية التي تؤثرفي مجال الطاقة وصناعة النفط والغاز سواء في المدى القصير والبعيد على خلفية الاضطرابات المالية العالمية، والمشاكل الاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول والمناطق على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة صرح سعادة وزير الطاقة بتصريح قال فيه "نثمن عالياً الدعوة التي تلقيناها من معالي الدكتور عبدالله سالم البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، ويشرفنا تمثيل مملكة البحرين متحدثين في هذه الفعالية العالمية المهمة وبمشاركة أشقائنا وأصدقائنا أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسئولين عن قطاع النفط والغازوالطاقة بدول العالم الممثلين للدول الأعضاء في منظمة أوبك وغيرها من البلدان المنتجة والمستهلكة للنفط، ورؤساء المنظمات الحكومية الدولية، والرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية الوطنية والدولية، فضلا عن قادة الصناعات الأخرى المرتبطة بقطاع الطاقة، إلى جانب عدد كبير من الأكاديميين والمحللين المتخصصين في هذا المجال".
وأضاف سعادته بأن الرئيس النمساوي الدكتور هاينس فيشر سوف يكون ضيف الشرف لهذه الفعالية النفطية والتي ستتضمن أربع جلسات رئيسة، تحت عناوين مختلفة فالجلسة الأولى ستكون تحت عنوان "المشهد العالمي للطاقة"، أما الجلسة الثانية فسوف تكون تحت عنوان "النفط والاقتصاد العالمي"، أما الجلسة الثالثة فسوف تكون تحت عنوان "زيادة الطاقة الإنتاجية والاستثمار"، أما الجلسة الرابعة فسوف تكون تحت عنوان "التكنولوجيا والبيئة والسياسات"، على أن تختتم أعمالها بحلقة نقاش واسعة تحت عنوان "البترول من أجل التقدم والتعاون"، فضلاً عن تقديم الندوة هذا العام لجائزتين على شرف العلماء البارزين الذين قدموا مساهمات بارزة في مجال الصناعة النفطية والمجالات ذات الصلة باسم "جائزة أوبك للبحوث" و"جائزة أوبك للصحافة". منوهاً سعادته إلى أن مملكة البحرين قد شاركت في الاجتماع الوزاري لمنظمة الأوبك رقم (155) الذي عقد في العاصمة الأنجولية لوندا في 22 ديسمبر 2009م، حيث كانت هذه المشاركة الأولى من نوعها للبحرين في الاجتماعات الوزارية التي تعقدها منظمة أوبك بشكل دوري.
وأشار سعادة الوزير إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد تأسست في بغداد عام 1960م من قبل خمس دول وهي المملكة العربية السعوية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق ودولة الكويت و فنزويلا ومنذ ذلك الحين فقد انضمت 9 دول أخرى تعتمد على صادراتها النفطية اعتماداً كبيراً لتحقيق مدخولها وزيادة العائدات من بيع النفط في السوق العالمية وهي الجزائر وليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة وأندونيسيا (إنسحبت من المنظمة مؤخراً) والغابون ونيجيريا والأكوادور، وكان مقرها في جنيف حتى عام 1965م ثم انتقلت إلى العاصمة النمساوية فيينا مقراً دائماً لها. وقد استطاعت هذه المنظمة أن تلعب دوراً كبيراً وجوهرياً في الكثير من الأحيان في توجيه الأسعار والسوق، حيث تمتلك الدول الأعضاء في هذه المنظمة 40% من الناتج العالمي و70% من الاحتياطي العالمي للنفط. وعلى الرغم من أن البحرين ليست عضواً في هذه المنظمة، إلا أنها تتابع ما يصدر عنها من فعاليات أولاً بأول والعمل على التنسيق مع أعضاء المنظمة الخليجيين والعرب من خلال عضويتها في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) لما فيه مصلحة للجميع.
وقد شدد سعادة الوزير على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تلعب دوراً تنموياً وريادياً في المسيرة التنموية الاقتصادية المباركة التي تشهدها مملكة البحرين في ظل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الذين يقدمون الدعم والمساندة لقطاع النفط والغاز وجميع القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأن القيادة الرشيدة تحرص كل الحرص على التواجد في مثل هذه التجمعات العالمية، مترجمين بذلك استعداد مملكة البحرين للإقبال على الكثير من المشاريع التنموية الرائدة عالمية المستوى في مجال النفط والغاز والطاقة والتي جاءت متناغمة مع أهداف الرؤية الإقتصادية لمملكة البحرين 2030.
ويرافق سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة السيد علي عبدالجبار السواد مدير عام الاستراتيجيات والتخطيط بالهيئة الوطنية للنفط والغاز. وقد كان في وداع سعادة الوزير الدكتور أحمد علي الشريان الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز وكبار المسؤولين بالهيئة.