المركز الإعلامي
2024-11-26
أكّد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، أنّ مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تتبنى العديد من البرامج والمبادرات والفعاليات المعنية بالطاقة والاستدامة على المستوى الإقليمي والدولي.
وقد نوه سعادة وزير النفط والبيئة إلى أن شركة بابكو إنرجيز، بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تسعى نحو تحقيق تحول جذري في قطاع الطاقة، من خلال الاستثمار في التقنيات المتجددة وتطوير الشراكات الدولية التي تعزز الابتكار والاستدامة في هذا المجال الحيوي والمهم.
وأشاد سعادة الوزير بجهود جمعية مهندسي البترول ودورها البارز في تنظيم الفعاليات والمنتديات التي تسهم في نشر المعرفة العلمية وتعزيز الخبرات في قطاع الطاقة. مؤكدا على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة مع الجمعية في تنظيم الفعاليات التي تجمع كبار الخبراء والمتخصصين في قطاع النفط والطاقة، لما تحققه من منافع ملموسة تسهم في تعزيز مكانة هذا القطاع الحيوي وتطوير اقتصادات دول الخليج العربي.
وتطرق سعادة وزير النفط والبيئة في كلمته بالفعالية التي نظمتها مهندسي البترول بفرعي مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، تحت عنوان: "الطاقة والاستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي" إلى أن مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ مبادرات بيئية مبتكرة، من بينها تقنيات إزالة الكربون، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وأكد سعادته على ضرورة بناء كوادر قيادية قادرة على استحداث حلول مبتكرة وفعالة لتحقيق التحول المنشود نحو الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مشيرا سعادة الوزير إلى أهمية دعم الدراسات والبحوث المتخصصة لتعزيز استغلال الطاقات المتجددة وتحقيق الأهداف البيئية المنشودة. وأضاف أن مملكة البحرين ملتزمة بتنفيذ خططها لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2035، بما يسهم في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وشدد على أهمية المبادرات الوطنية التي تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء وزراعة أشجار القرم، باعتبارها خطوات أساسية لمواجهة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى صعيد المشاريع النفطية، أوضح سعادة الوزير أن مملكة البحرين تستعد لإطلاق المرحلة التشغيلية الأولى من مشروع تحديث مصفاة البحرين بنهاية العام الحالي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يوميًا. مؤكدا أن هذا المشروع يمثل علامة فارقة في مسيرة التحول الاقتصادي، ويعزز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي رائد في مجال الطاقة.
وفي ختام الجلسة، أعرب رئيسا جمعية مهندسي البترول بفرعيها في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية عن بالغ شكرهما لسعادة الوزير على مشاركته القيمة ودعمه المستمر للجمعية. مؤكدين على حرص الجمعية على تقديم أفضل الخدمات والحلول التي تساهم في تطوير قطاع الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة بما يخدم مملكة البحرين والمنطقة بأسرها.
وقد شارك في هذا الحدث المهم نخبة من المسؤولين في الشركات النفطية المحلية والإقليمية، حيث تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المنطقة ومناقشة الحلول الإبداعية التي تسهم في الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة، بما يدعم تحقيق أهداف الاستدامة.