المركز الإعلامي

معالي وزير النفط يفتتح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع عشر لتآكل المعادن

2018-10-01

News

مليارات الدولارات الأمريكية تنفق على الوقاية من التآكل...

معالي وزير النفط يفتتح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع عشر لتآكل المعادن

 

     افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع عشر لتآكل المعادن الذي أقيم مساء يوم الأحد الموافق 30 سبتمبر 2018 بمركـز البحرين الدولي للمعارض بمشاركة عددية واسعة من المهندسين والمتخصصين في مجال تآكل المعادن ومعالجة المياه الكيميائية والباحثين والدارسين، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك من تنظيم الرابطة الوطنية لمهندسي تآكل المعادن فرع الظهران بالمملكة العربية السعودية والرابطة الوطنية لمهندسي تآكل المعادن لجنوب آسيا ومنطقة أفريقيا  وجمعية المهندسين البحرينية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبرعاية شركة أرامكو السعودية وشركة نفط البحرين         ( بابكو) وعدد من الشركات الوطنية النفطية والصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم.

 

     وفي بداية كلمته الافتتاحية عبر معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عن سعادته البالغة على استمرارية احتضان مملكة البحرين مثل هذه الفعاليات المتخصصة المهمة وللمرة السابعة عشرة من سلسلة مؤتمرات تآكل المعادن وذلك بهدف توفير وتبادل المعلومات للمهتمين العاملين في جميع مجالات الوقاية والسيطرة على ظاهرة التآكل في صناعة النفط والغاز والطاقة والصناعات المختلفة في جميع أنحاء العـالم. منوهـاً معــاليه إلى أنه منذ انطلاقة سلسلة المؤتمرات في عام 1979 والفعالية اكتسبت سمعة ومكانة مرموقة بين الفعاليات العالمية، نظراً للدور الإيجابي في تقديم أفضل التقنيات الحديثة في مجال النفط والاستكشافات والطاقة وتآكل المعادن ومعالجة المياه وللباحثين والمختصين في هذا الحقل الحيوي والذي نأمل استفادة المشاركين في هذا المؤتمر من الأوراق المطروحة في سبيل النهوض بمؤسساتهم.

 

وأضاف معالي الوزير أنه بات من الأهمية مناقشة ظاهرة تآكل المعادن في المقام الأول، كونها مشكلة حقيقية تواجه منطقة الخليج والشرق الأوسط أكثر من مناطق العالم الأخرى وذلك يرجع لأسباب عدة أهمها الموقع الجغرافي والظروف المناخية، الذي أصبح مصدر قلق كبير لإمكانية وقوع أضرار جسيمة في شتى المجالات بما فيها خطوط الأنابيب والجسور والمباني والطائرات والأجهزة الكهربائية المنزلية وغيرها.

 

وفي سياق أخر ذكر معالي الوزير أن دول الشرق الأوسطية تعتمد بشكل كبير على قطاع النفط والغاز والقطاع الصناعي كالكهرباء والمياه، وبصرف النظر عن إجراءات السلامة، فإن التآكل يشكل أيضاً خطراً كبيراً على النفقات الاقتصادية، حيث أفادت بعض الحوادث أن مليارات من الدولارات الأمريكية تنفق على الوقاية من التآكل. ووفقاً للأبحاث الصناعية فإن نسبة كبيرة من تكلفة التآكل يمكن تجنبها من خلال تطبيق التكنولوجيا القائمة بما في ذلك المواد المقاومة للتآكل وأيضاً من خلال تطبيق ممارسات الوقاية من التآكل والصدأ.

 

وقال معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً بالغاً في هذا المجال من حيث الإطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات المتخصصة وعقد العديد من الفعاليات المتخصصة والمشاركة الفعاله في المحافل المحلية والدولية وذلك للاستفادة منها كل الاستفادة في المشاريع الاستثمارية التي باشرت فيها الهيئة بالتعاون مع عدة شركات متخصصة كتطوير مصفاة البحرين وتنفيذ خطوط الانابيب الجديدة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة ومرفا الغاز المسال وغيرها من المشاريع ذات العلاقة.

 

    وفي نهاية كلمته قدَّم معالي الوزير شكره وتقديره للجهة المنظمة على حسن الإعداد والتنظيم الذي ساهم مساهمة ايجابية في المشاركة الكبيرة في المؤتمر، كما قدم شكره وتقديره للمتحدثين ورؤساء الجلسات والوفود والشركات المشاركة في المعرض المصاحب، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح فيما يسعون إليه من أهداف مرجوة من هذا الحدث الكبير.

إلى ذلك، أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية الدكتور ضياء توفيقي على أن الجمعية تعمل جاهدة على أن تساهم في جعل مملكة البحرين محطة لافتة لاستقطاب المؤتمرات العالمية المتخصصة في المجال الهندسي، مشيرا إلى أن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع عشر لتآكل المعادن يعد من أهم الفعاليات الدولية التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ العام 1979 تعاونت جمعية المهندسين البحرينية مع العديد من الجهات من داخل وخارج مملكة البحرين على عقد سلسلة من المؤتمرات حول التآكل، وذلك بهدف توفير وتبادل المعلومات في كل ما يتعلق بعملية تآكل المعادن وسبل السيطرة عليها والوقاية منها على مستوى صناعة النفط والغاز وغيرها من الصناعات.

 

من جهة أخرى أشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس عبدالله الدوسري إلى أن المؤتمر والمعرض المصاحب لهذا العام في نسخته السابعة عشر استقطب نحو 29 شركة راعية وضم المعرض ما يقارب الـ 73 عارض من مختلف الجهات ذات الصلة بموضوع المؤتمر من داخل وخارج مملكة البحرين، ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر نحو 160 متحدثا من نخبة المهندسين وصناع القرار والمهتمين بقضايا "تآكل المعادن" من مختلف أنحاء العالم في خمس مسارات متوازية، لذا فقد امتاز برنامج المؤتمر لهذا العام بالتنوع الكبير في الفعاليات، لا سيما وأن البرنامج يشتمل على 6 ورش عمل متخصصة أبرزها ورشة بعنوان "المرأة في الصناعة" والتي يتم تناول موضوعها للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر.

 

 

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من  الدكتور عبدالله  البيز نائب الرئيس للخدمات الهندسية بشركة أرامكو السعودية والسيد سمير دوجان لرئيس السابق للجمعية الأمريكية لمهندسي التآكل والمهندس محمد الباروت رئيس المؤتمر والدكتور ضياء توفيقي رئيس جمعية المهندسين البحرينية.

 

وقد استقطب هذا الحدث المهم كبار الشخصيات الدولية المرموقة والتي تعمل في مختلف التخصصات؛ إذ تضمن المؤتمر العديد من البرامج وورش العمل المتنوعة والمختلفة التي من شأنها أن تغطي جوانب التآكل كافة، بالإضافة إلى عرض كل ما هو جديد ومتطور في المنتجات التي طرأت على صناعة التآكل.

 

وقد قام معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وعدد كبير من المسئولين بافتتاح المعرض المصاحب الذي شاركت فيه 73 شركة من 29 دولة محلية واقليمية وعالمية الذي عرضت أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال. وخلال الجولة الميدانية لمعاليه بين اروقة المعرض اسمتع الى العديد من التجارب والعروض التي قامت بها شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركات واللقاءات لإعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها بالاضافة إلى تعزيز دور الاستثمار في هذا الجانب.

الرجوع إلى الأعلى