المركز الإعلامي

معالي وزير النفط يفتتح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير الثاني

2018-01-23

News

بمشاركة عالمية مٌتميزة تربو على 450 مشارك ...

معالي وزير النفط يفتتح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط  لتكنولوجيا التكرير الثاني

       افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط  صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23 يناير الجاري بفندق الريتزكارلتون فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير الثاني؛ الذي تستضيفه مملكة البحرين على مدى يومين متتاليين بتنظيم من الاتحاد العالمي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم الاتحاد الخليجي للتكرير وعدد من الشركات النفطية العالمية والاستشارية في مجال صناعة النفط والتكرير وبحضور مُتميِّز من الرؤساء التنفيذيين لعدد كبير من الشركات النفطية الوطنية والإقليمية والعالمية وكذلك شركات الاستشارات البترولية والصناعات التكنولوجية والخبراء والمُتخصِّصين ومُدراء الشركات العاملة في مجال تكرير البترول وكذلك نُخب من المُهتمِّين بمجال تكنولوجيا التكرير في الأوساط الفنيِّة والبحثيِّة والأكاديميِّة ربت على نحو 450 مشارك من مختلف دول العالم.

  وقد أعرب معالي  الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في كلمته الافتتاحية عن خالص شكره وعظيم امتنانه للحكومة الموقرة على جهودها الدؤوبة ودعمها الإيجابي والمستمر وحرصها على تقديم أعلى مراتب الدعم والمُساندة لقطاع النفط والغاز في مملكة البحرين وتشجيعها الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات النفطية المُتخصِّصة  الداعمة للاقتصاد الوطني والتنميِّة المُستدامة التي تشهدُها مملكة البحرين، مثمناً معاليه استمرار الاتحاد العالمي للتكرير اختيار مملكة البحرين لانعقاد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير للمرة الثانية على أرض المملكة؛ لما حقَّقته مملكة البحرين من نتائج طيِّبة على مُستوى الشرق الأوسط والعالم في صناعة المؤتمرات وعقد الفعاليات المُتخصِّصة في هذا المجال الحيوي، وللنتائج المُبهرة التي حققه المؤتمر الأوَّل والمعرض المُصاحب في وقت سابق من العام الماضي 2017 ؛ مشيداً معاليه بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد العالمي للتكرير واللجنة الاستشارية لهذا المؤتمر المتخصص.

وقال معالي وزير النفط ، إنَّ موضوع المؤتمر لهذا العام جاء ليُلبِّي رغبة المشاركين فيه من مُختلف دول العالم والتي أشارت إليه إحصائيات عدد المشاركين فيه إلى أكثر من 450   مشارك وأنَّ أكثر 80% من المشاركين هم المُهندسين وأصحاب التخصصات الفنيِّة اللذين اجتمعوا من أجل مُعالجة القضايا واستعراض الحلول الإدارية والفنية والتقنية وتبادل الخبرات العملية لأفضل الممارسات وأفضل التطورات التكنولوجية والحلول الممكنة لتطوير أداء الصناعات البترولية ومناقشة الواقع الحالي لصناعة التكرير واستعراض بعض الأمثلة والتجارب العملية لمشاريع تطوير ناجحة في مناطق مختلفة من دول العالم والمواضيع الأخرى ذات العلاقة والاستفادة من الفعاليات المصاحبة ، والتي يُمكن أن تُساهم في تحسين مُستقبل صناعة التكرير في المنطقة والعالم، مُرحباً بجميع الوفود والمُشاركين من مُختلف دول العالم؛ مُتمنياً لهم طيب الاقامة في ربوع بلدهم مملكة البحرين، والاستفادة من جلسات المؤتمر والأوراق العلمية والعملية المطروحة فيها والاطلاع على أفضل التقنيات الحديثة في المعرض المصاحب بما يعود على رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في مؤسساتهم ودولهم.

وقد أكَّد معالي الوزير على الحاجة إلى المزيد من الحُلول الهندسية واستثمار التكنولوجيا المُتقدِّمة لمُختلف التحديِّات في صناعة التكرير نتيجةً لنمو السكان والطلب المتزايد على الطاقة والذي يتطلَّب معها زيادة العمل على تعزيز التعاون بين صناعة التكرير والتكنولوجيا والذي يُمثل تحدياً تواجهه شركات التقنية اليوم في ابتكار حلول خلاَّقة تُساعد الشركات العاملة في تكرير النفط على تحسين عوائدها المالية وتعزيز كفاءتها التشغيلية،  مُنوِّهاً بضرورة تحقيق التوازن في ظلِّ عدم التوازن الذي تُواجهه دول العالم بشكل مُطرِّد في تقلُّب أسعار النفط الحالية التي أثرَّت سلباً على الدول المنتجة للنفط وكذلك العاملين والمستثمرين في مجال مصافي تكرير النفط، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من الحلول المُتاحة التكنولوجية لترشيد النفقات التشغيلية في هذا القطاع الحيوي والمهم. مؤكداً معاليه على  الضرورة المُلحَّة لإيجاد سبل كفيلة بتحسين الكفاءة التشغيلية ونوعية المنتجات،  بالإضافة إلى إيجاد حلول وتقنيات مُبتكرة للاستخدام المتزايد للخامات الثقيلة، حيث  تُعد هذه الحلول والابتكارات التقنية الإبداعية المفتاح الرئيسي لتحقيق أفضل النتائج في قطاع التكرير في الشرق الأوسط ودول العالم.

وقال معالي الوزير بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة التي تدعم تطوير قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين، على اعتبار أن النفط سيبقى السلعة الأهم في العالم، وستبقى المنطقة الخليجية صاحبة الموقع الاستراتيجي الأبرز في العالم لامتلاكها لأكبرالاحتياطيات النفطية وأكبر معدلات الإنتاج ،  مشيراً إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين والذي يُعد أحد المشاريع الاستراتيجية  في مملكة البحرين لرفع مستوى المصفاة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والتي أنشئت في عام 1936، إذ يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة في الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة إنتاج مصفاة التكرير.

وأضاف معالي الوزير، بأنه تم إنجاز أكثر من 50 % من أعمال الإنشاء والتحديث في مشروع استبدال وتحديث خط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية، وأنه يتم حالياً دفن الأنابيب في جنوب البحرين، وأن المشروع يمضي على قدم وساق حسب الخطة الموضوعة والميزانية المرصودة، بغية مضاعفة السعة الاستيعابية للأنابيب الحالية التي مر عليها أكثر من 70 عاماً.

وتابع معالي الوزير بأن القطاع النفطي في مملكة البحرين يعمل حالياً وفق استراتيجية واضحة تقضي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع النفطية، مستشهداً على ذلك بمشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال الذي يجرى تطويره بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي سيتم تنفيذه وفق نظام الإنشاء والتملك والتشغيل ونقل الملكية، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في أن يتم التشغيل الفعلي لمشروع مصنع الغاز الثالث التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية (التوسعة)  بحلول الربع الأخير من العام الجاري 2018. معرباً معاليه عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان للقيادة على الدعم والمساندة الذي يحظى به قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين والتي جاءت بنتائج إيجابية في ضمان استدامة النمو الاقتصادي فيها.

وقد قدَّم معالي الوزير شكره وتقديره للجنة المنظمة للمؤتمر والهيئة الاستشارية على جهودهم المتميزة في الإعداد لجلسات المؤتمر والتنظيم وعلى حسن الترتيبات لهذه الفعالية النفطية المتميزة وإظهارها بالمستوى العلمي والمهني العالي الذي يليق بسمعة مملكة البحرين، كما قدم الشكر والتقدير للمتحدثين الرئيسيين ورؤساء الجلسات والوفود المشاركة والجهات العارضة والشركات الداعمة والجهات الإعلامية متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح.

       بعدها قام معالي الشيخ محمد بن خليفة وزير النفط بافتتاح المعرض المصاحب الذي ضم فيه عدد من الشركات النفطية الوطنية والعالمية التقى خلالها مع ممثلي الشركات واستعراض شروح عن منتجاتهم؛ ومن هذه الشركات شركة نفط البحرين ( بابكو ) وشركة أرامكو السعودية والشركة العربية السعودية للصناعات الأساسية ( سابك ) وشركة صدارة وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة أبوظبي لتكرير النفط وشركة تصنيع السعودية ومؤسسة البترول الكويتية وشركة سبكيم وشركة إكس موبايل وشركة إير ليكويد وشركة فلور وشركة هنيويل والعديد من الشركات العالمية والاستشارات في مجال صناعة النفط والتكرير.

الرجوع إلى الأعلى