افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، صباح يوم الأربعاء
الموافق 27 سبتمبر 2017 ، فعاليات المؤتمر الثامن للأسمدة للاتحاد الخليجي الذي استضافته
مملكة البحرين لأول مرة خلال الفترة 26 – 28 سبتمبر 2017 بفندق الريتزكارلتون
البحرين تحت شعار " البدايات الجديدة : عودة إلى النماء"، بحضورسعادّة
الكيميائي السيد سعد أبو المعاطي رئيس الإتحاد العربي للأسمدة وسعادّة الدكتور
عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وسعادّة الدكتور
عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات
"جيبكا" وعدد من كبار الشخصيات.
وقد شهِد حفل الافتتاح مشاركة واسعة من مختلف دول العالم منها الولايات
المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والصين والعديد من الدول الخليجية والعربية
والأوروبية. كما حضرعدد كبير من دول مجس التعاون الخليجي وغيرهم. بالاضافة إلى حضور عدد كبير من الخبراء ونخبة من المتحدثين المتخصصين في
صناعة الأسمدة والصناعات النفطية والبتروكيماويات بالإضافة إلى عدد من رؤساء
الشركات الصناعية الرائدة في منطقة الخليج العربي والعالم وكذلك حضور لافت من
المهندسين والمهتمين بالصناعة البترولية والبتروكيماوية، وعدد بارز من العلماء
والباحثين المتخصصين والمعاهد الدولية المهتمة بصناعة الأسمدة.
ونظم هذا الحدث المهم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)
بالتعاون مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط
والغاز، وبدعم من عدد من الشركات المتخصصة في صناعة الأسمدة وخاماتها حول العالم، بهدف
مناقشة العديد من القضايا التي تواجهها صناعة الأسمدة في ظل المناخ الصعب الحالي
الذي يشهده العالم جميعاً والتي من بينها، التأثير المحتمل للتغيرات الجديدة في
سوق تجارة الأسمدة، والعوامل الرئيسية الكامنة خلف النمو المستقبلي. إضافة إلى ذلك
تناول المؤتمرالمواضيع المتعلقة بكيفية خلق بيئة مستقرة، وإعادة ابتكار قنوات
التوزيع العالمية، وربط الأعمال بالابتكار، وكذلك استعرض آخر المستجدات والتطورات
التكنولوجية التي تشهدها هذه السلعة الحيوية في المنطقة والعالم.
وقد رحَّب معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في مستهل كلمته بضيوف
المؤتمر والمشاركين فيه، مُعرباً معاليه عن بالغ شكره وتقديره لاختيار اللجنة
المنظمة مملكة البحرين لعقد هذا المؤتمر والمعرض المصاحب، نظراً للسمعة الطيبة
التي تتمتع بها مملكة البحرين في تنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات على مستوى
الشرق الأوسط والعالم. وأشاد معاليه بالجهود
المبذولة من قبل الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات وشركة الخليج لصناعة
البتروكيماويات بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز في الإعداد والتنظيم
وإخراج هذه النسخة بالصورة المشرفة التي تتناسب مع السمعة الطيبة التي تحظى بها
مملكة البحرين في صناعة المؤتمرات والمعارض النفطية المتخصصة.
وقد تطرق معالي الوزير في كلمته الافتتاحية إلى الدعم الذي تُقدِّمُه
الحكومات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى صناعة الأسمدة، ومساعيها
الدؤوبه في التغلب على التحديات الكثيرة التي يشهدها هذا السوق المتغير، وذلك بما
يؤمن الاستقرار والثبات لهذه الصناعة الاستراتيجية، مشيراً معاليه إلى الدور
الفاعل للأسمدة في المحافظة على الأمن الغذائي وبالخصوص في ظل الارتفاع الرهيب في أعداد
سكان العالم الذي يتوقع زيادته بما يتراوح من 6.5 مليار إلى 9.6 مليار شخص بحلول العام 2050.
وأكّد معالي الوزير على ضرورة تبني دول منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا رؤية الأمم المتحدة المرتكزات الخمسة التي تقوم عليها وهي "الأفراد" و"الكوكب" و"الازدهار" و"الشراكات" وأخيراً "السلام" باعتبارها الإطار الذي
ينبغي العمل من خلاله في تحقيق الاستدامة.
وقام معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط بافتتاح المعرض
المصاحب الذي شاركت فيه عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في هذا المجال،
حيث اطلع خلالها على ما تضمنه المعرض من
تقنيات وابتكارات حديثه في مجال الكيماويات وصناعة الأسمدة، مشيداً بالمستوى
المتقدم الذي يشهده المعرض وما تم عرضه، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح وتحقيق
الأهداف المنشودة من انعقاد مثل هذه الفعاليات المتخصصة.
وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية كل
من سعادة الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)
و السيد خالد المضيفر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين السعودية (معادن) والدكتور
عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات
والدكتور كانج واو كبير الباحثين في مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات
البترولية.
وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم ورشة عمل وزيارة استطلاعية إلى مقر المجمع الصناعي لشركة الخليج لصناعة
البتروكيماويات (جيبك) الذي شارك فيه 30 طالب من طلبة الجامعات بدول الخليج العربي التي تهدف إلى تعريف الطلبة بالدور الحيوي الذي تلعبه صناعة الأسمدة وأهمية خلق قادة
المستقبل لهذه الصناعة الواعدة في منطقة الخليج العربي.
