المركز الإعلامي
2012-10-01
افتتح معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز أسبوع الشرق الأوسط للكيمياء- بتروكيم 2012 مؤتمر بتروكيم العربي في نسخته السابعة وذلك صباح يوم الأثنين الموافق الأول من شهر أكتوبر 2012م والذي يقام في قاعة أوال بفندق الخليج . وتنظم هذه الفعالية شركة كلاريون إيفنت وورلد ريفاينري أسوسيشن بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن المؤتمر يعقد في توقيت مثالي، حيث تشهد فيه الصناعات التحويلية البترولية فترة انطلاق كبير، مضيفة أكبر طاقة جديدة للعالم، وعاملة على تحويل المنطقة من مصدر للنفط الخام إلى مصدر لمنتجات نفطية تامة الصنع، كما وأن قطاع البتروكيماويات يشهد مرحلة انتقال، فصناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط توصف بأنها في أفضل حال من أي وقت مضى كما يرأها خبراء الصناعة، حيث أن المنطقة تواصل الاستثمار في جميع أنواع المشاريع الهيدروكربونية، ومنها البتروكيماويات. مضيفاً بأن تقرير الجمعية الخليجية لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الذي صدر في عام 2011م أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الإقليمية للبتروكيماويات قد نمت بنسبة 13.5% خلال العام 2011م.
وذكر الوزير بأن هناك عدة أسباب جوهرية لهذا التفاؤل والاستثمار في المنطقة منها: وفرة النفط والغاز والمواد الأساسية لصناعة البتروكيماويات، النمو الذي تشهده القارة الآسيوية، وخاصة النمو الاقتصادي في الصين، والنمو الكبير المتوقع في الهند قد جعل هذه الأسواق تتحول إلى واحدة من عوامل الدفع للاستثمار في الشرق الأوسط. وقد أصبحت آسيا مركز الإنتاج وتقوم منطقة الشرق الأوسط بتزويدها بالمواد الخام لصناعة البتروكيماويات، فضلاً عن الاستثمارات الكثيرة في التكرير والبتروكيماويات والصناعات الهيدروكربونية ذات الصلة بها الجارية الآن في الشرق الأوسط. ونتيجة لهذه الاستثمارات يتجه الشرق الأوسط ليصبح مركزاً رئيسياً لصناعتي البتروكيماويات والتكرير.
كما تطرق الوزير في كلمته إلى تطور النفط في مملكة البحرين حيث أشار إلى أن بداية قصة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي هي من البحرين، حيث اكتشف أول بئر للنفط في الخليج العربي في البحرين. وأول مصفاة في الخليج العربي (مصفاة بابكو) كانت كذلك في البحرين. ومنذ تلك الأيام الأولى، وشركة نفط البحرين (بابكو) تعتبر مركزاً قوياً لتقنية النفط والغاز. وقبل فترة وجيزة، أكملت بابكو برنامجاً استثمارياً استراتيجياً بكلفة بلغت 1.2 مليار دولار، بما في ذلك مشروعاً مشتركاً مع شركة نيست أويل الفنلندية لإنتاج نوعية عالية من زيوت التشحيم الأساسية، وهي تعكف الآن على دراسة برنامج تحديث بمليارات الدولارات.
وخلال العام 2007م، تأسست الشركة القابضة للنفط والغاز تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتصبح ذراعها الاستثماري والتطويري، حيث تعمل القابضة على تنسيق أنشطة الشركات المنضوية تحت مظلتها، وتتولى الاستثمار بالنيابة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وأشار معالي الوزير إلى أن البحرين هي مركز مالي بارز في المنطقة، وهذا يعني أنها تستطيع تقديم الخبرة الفنية والمالية للمشاريع المشتركة وهي تحتل موقعاً استراتيجياً في الخليج العربي، ويسهل تواصلها مع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الإقليمية الأخرى، ومع صدور النظام الجمركي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، أصبحت البضائع والسلع في البحرين تحظى بحرية الحركة عبر دول مجلس التعاون الخليجي. كما أن البحرين ترتبط باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتقدم لبعض الصناعات والمستثمرين حافزاً استثمارياً قوياً. وكل هذه العوامل، تشكل مناخاً إيجابياً وبنية تحتية لتأسيس الأعمال وإدارتها في مملكة البحرين.
وأكد الوزير بأنه إلى جانب الميزات الاستراتيجية الإقليمية، فإن حكومة المملكة ملتزمة بسياسة اقتصادية تشجع الاستثمار وتنمية الأعمال التجارية. وتظهر هذه السياسة بوضوح من خلال رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تحدد المسارات المستقبلية لتنمية الإقتصاد الوطني وتهدف إلى جعل البحرين المركز الاستثماري المفضل من خلال تشجيع ريادة الأعمال وتنمية رأس المال البشري. أما على الصعيد العالمي فقد أعلن معهد فريزر بأن مملكة البحرين هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا من حيث الحرية الاقتصادية، وهذه شهادة على سياسة المملكة الاقتصادية الناجحة وتهيئة البيئة المواتية لقطاع الأعمال.
وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيد محمد عبدالله محمد العاني معاون وزير الصناعة والتعدين بجمهورية العراق. وبحضور أكثر من 120 مشاركاً من عدة دول عالمية وعربية وخليجية، كما أقيم على هامش المؤتمر معرضاً فنياً متخصصاً إضافة إلى ورشة عمل متخصصة شارك فيها عدد من المهتمين والمتخصصين.
تجدر الإشارة إلى أن قائمة ممثلي المؤسسات الإقليمية والعالمية المشاركة في أعمال مؤتمر بتروكيم العربي 2012م تضم مجموعة من المؤسسات الإقليمية والعالمية الرائدة بما في ذلك "شركة إيكويت للبتروكيماويات"، و" شيفرون فيليبس الدولية للمواد الكيميائية"، و"معامل تكرير النفط العمانية"، و"شركة الصناعات البترولية (أوربيك)، و"ساس" ، و"سابك"، و"الهيئة الوطنية للنفط والغاز" وشركة نفط البحرين (بابكو)، و"شركة القرين للبتروكيماويات"، وشركة أرامكو السعودية، و"الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، و"شركة التصنيع الوطنية"، و"الهيئة الملكية في ينبع"، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى.