المركز الإعلامي

سعادة الوزير يفتتح مؤتمر الشرق الأوسط الثامن عشر للنفط والغاز

2013-03-10

News


افتتح معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز مساء يوم الأحد الموافق 10 مارس 2013م مؤتمر الشرق الأوسط الثامن عشر للنفط والغاز (ميوس 2013), والذي يقام برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليــفة بـن سلمـان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر تحت شعار "تحويل مستقبل الطاقة "، وتنظمه جمعية مهندسي البترول العالمية وشركة إدارة المعارض العربية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.



وقد أعرب الوزير في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن خالص التقدير والامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر علـى دعـــم سمـــوه الدائم لمعرض ومؤتمر ميوس، معرباً عن تقديره وشكره لجمعية مهندسي البترول وشركة إدارة المعارض العربية وشركة أول ورلد إكزبيشن ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس عبدالعزيز العبدالكريم وأعضاء اللجنة المنظمة والشركات الراعية وجميع المشاركين في ميوس 2013.



وأوضح أن وضع الطاقة حسب توقعات وكالة الطاقة الدولية يشير إلى أن الصعوبات الاقتصادية الحالية التي تواجه العالم لم تغير بشكل جوهري في وضع السوق على المدى البعيد، حيث تشير تقديرات الوكالة إلى وجود تزايد في استخدام الطاقة على المستوى العالمي بنسبة 33% مابين عامي 2011 و 2035, منوهاً إلى أن تراجع الطاقة النووية في بعض البلدان في أعقاب حادث فوكوشيما أدى إلى إعادة التوازن لمزيج مصادر الطاقة، وفي هذا الإطار ما زال الوقود الأحفوري يهيمن على المستقبل المنظور.



وتابع الوزير بأنه وفقاً للإحصاءات الصادرة عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) التابعة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، فإن رأس المال المستثمر في الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة مابين 2013- 2017م يصل إلى 740 مليار دولار، موضحاً بأن أعلى زيادة في الإستثمارات تأتي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تمثل 43% من حجم الاستثمار في المنطقة بأكملها.



كما أشار إلى تطلع دول مجلس التعاون لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لديها في مزيج مصدر الطاقة بحلول عام 2020، حيث تشير الإحصاءات الصادرة مؤخراً من قبل فرانكفورت سكول وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الاستثمار العالمي في الطاقة المتجددة قد ارتفع بنسبة 17٪ في عام 2011م ليصل إلى 257 مليار دولار.



وأكد أن أفضل الفرص تكمن في تنفيذ السياسات التي تشجع على كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة، وطبقاً لوكالة الطاقة الدولية فإن تنفيذ تدابير جدية في هذا المجال يمكن أن يقلل من الطلب المتزايد المتوقع على الطاقة بنسبة 50٪.



ونوه الوزير بمبادرات مملكة البحرين في تكريس الاستخدام الأمثل للطاقة والتي تمثلت في إطلاق مشروعين رائدين لتوليد الطاقة من خلال الطاقة الشمسية ومزيج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتأسيس مركز للحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة والتركيز على زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج مصدر الطاقة، وكذلك العمل مع البنك الدولي لتشجيع استخدام مصابيح الفلورسنت المدمجة للقطاع السكني، وتشجيع استخدام الإضاءة الثنائية لإنارة الشوارع، مؤكداً أن هذه المشاريع تمثل الخطوات الأولى للمضي قدماً في هذا الإتجاه على نطاق أوسع.



وأضاف إن أحد التحديات التي تواجه قطاع الطاقة هو توافر الموارد البشرية الماهرة وأنه من المهم جداً أن يضمن القطاع الاستثمار المستمر في الموارد البشرية لتزويد هذه الصناعة بعدد كاف من المهندسين والتقنيين المهرة، مشيراً إلى إن مملكة البحرين تقوم بذلك من خلال تدريب الشباب بمساعدة تمكين بالإضافة إلى الخطط المستقبلية الخاصة بإنشاء مركز تدريب إقليمي لصناعة النفط والغاز وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال.



وقال أن معارض ومؤتمرات ميوس منذ انطلاقتها في عام 1979م تعتبر إحدى أكبر الفعاليات النفطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تساهم في تطوير ورفع كفاءة العاملين في القطاع النفطي، مؤكداً الاستمرار في دعم هذا الحدث وتطويره طبقاً للمعايير الدولية وتمكينه من القيام بدور نشط في تعزيز الحوار الإقليمي والعالمي، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات وأحدث التطورات التقنية وثمار أنشطة البحث العلمي والتطوير.



واختتم معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة كلمته مؤكداً أن مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي سيواصلون دورهم الحيوي كمصدر موثوق لاحتياجات الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي، وداعياً إلى التحرك نحو الهياكل البيئية المستدامة بيئياً.



هذا وقد شارك في الجلسة الافتتاحية رئيس المؤتمر السيد عبدالعزيز العبدالكريم من شركة أرامكو السعودية والسيد اجبيرت لموموه رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية.



وبعد الجلسة الافتتاحية تحدث (5) متحدثين رئيسيين عالميين في الجلسة التنفيذية الأولى وهم السيد أمين ناصر من شركة أرامكو السعودية، والسيد مارتن سرايد من شركة بيكرهيوجز، و السيد بال كبجارد من شركة شلمبرجر، وكذلك السيد سامي الرشيد من شركة نفط الكويت فضلاً عن رئيسة البحوث السيدة سارا أورتوين من شركة إكسون موبيل.



الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في (ميوس 2013) قد بلغ أكثر من (2000) مشارك وأن أكثر نسبة من المشاركين في المؤتمر من شركة أرامكو السعودية كما يشارك أيضاً عدداً كبيراً من صانعي القرار في القطاع النفطي ومنهم معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز بسلطنة عمان الشقيقة وكبار المسئولين بوزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ودولة الكويت الشقيقة بالإضافة إلى كبار المسئولين التنفيذيين في الشركات النفطية العالمية وخاصة من شركة أرامكو السعودية.



وسوف يتم صباح يوم الاثنين الموافق 11 مارس 2013م افتتاح المعرض المقام على هامش المؤتمر وبمشاركة أكثر من ( 300 ) شركة عارضة من (30) دولة.



كما ستقام يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس 2013م بحضور معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة الجلسة الحوارية حول تمويل المشاريع البترولية والتي تعقد على هامش ميوس لأول مرة وسوف يشارك فيها 200 مشارك من قطاع النفط والقطاع البنكي، حيث سيتحدث فيها سعادة المهندس عبد اللطيف بن أحمد بن عبدالله العثمان محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية وسيشارك في الجلسة عدد من الرؤساء والمدراء التنفيذيين والمسئولين وصناع القرارات الاستثمارية في مختلف البنوك المصرفية وكبار المسئولين في القطاع النفطي.


الرجوع إلى الأعلى