المركز الإعلامي

وزير الطاقة يفتتح المؤتمر والمعرض الثاني المسئولية الاجتماعية للشركات

2015-02-09

News




افتتح سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة مساء يوم الأثنين الموافق 9 فبراير 2015 بمركز المؤتمرات الدولي بفندق الخليج فعاليات مؤتمر ومعرض البحرين الدولي الثاني للمسئولية الاجتماعية للشركات 2015 والذي تنظمه شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وجمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.



وقد افتتح سعادة وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا المعرض المتخصص الذي أقيم على هامش المؤتمر والذي شاركت فيه أكثر من 25 شركة قامت بإبراز أهمية دور الشراكة المجتمعية بين القطاع الخاص والقطاع الخيري لتنمية المجتمع وتوعيته من خلال استعراض المشاريع والبرامج التنموية التي تقدمها هذه الشركات العارضة من ضمنها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة غاز البحرين الوطنية ( بناغاز) وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة سابك وشركة التصنيع وشركة البوتاس العربية المساهمة العامة وشركة صناعة الكيمياويات وشركة مطار البحرين وشركة إيكوتب وشركة أو.سي.بي. وشركة المقاولات والصيانة الميكانيكية ام.سي.إس.سي والبنك الأهلي المتحد وغيرهم من الشركات والمؤسسات.



وقد رحب سعادة الوزير بجميع المشاركين في المؤتمر والذي بلغ عددهم أكثر من 450 مشاركاً من 14 دولة خليجية وعربية وعالمية، حيث جاء هذا الحدث ليعطي دلالة متميزة والصدى الواسع الذي تتمتع به مملكة البحرين في العمل الخيري ومسئولية العطاء للشركات وما تميزت به من تأسيس لمبدأ التقاسم المشترك في الحياة التجارية والاجتماعية.



وقد أكد سعادة الوزير عبر محاضرة قدمها في حفل الافتتاح على أن المسئولية الاجتماعية هي مسئولية جماعية ومشتركة بين الجميع والتي يجب من خلالها تنسيق الجهود من أجل الحصول على أعلى مراتب تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بهذا الخصوص، والتركيز على أهمية تحويل توجه الشركات من التوجه التجاري والبيئي إلى الأدوار الإنسانية باستحضار النماذج الجديدة للمسئولية الاجتماعية للشركات والتمييز بين الأعمال التجارية والخيرية.



وقد أشار سعادة الوزير إلى بعض الحوادث التي حدثت في العالم منها مأساة الغاز في بوبل بالهند وحادثة تشيرنوبل النووية وحادثة إكسون فالديز على الساحل الجنوبي من ولاية ألاسكا وتسرب النفط في أعماق المياه في خليج المكسيك والعديد من الكوارث التي تسبب الإنسان فيها. فهذه الكوارث تؤكد على ضرورة وضع السياسات والتدابير المشددة اللازمة لتجنب مثل هذه الكوارث التي أسفرت عن خسائر في الأرواح وإلحاق أضرار جسيمة للحياة البرية والبحرية وتدمير صناعة صيد الأسماك وفقدان الوظائف ومليارات الدولارات من التكاليف التي يتحملها الاقتصاد، مؤكداً سعادته على تعزيز التدابير الوقائية دون الاعتماد على التكنولوجيا وحدها، وأنه ليس شيئاً أكثر أهمية من حماية كوكب الأرض الذي نعيش عليه.



وقال سعادة الوزير بأن موضوع المؤتمر "ما وراء البيئة التصنيعية – تمهيد الطريق من أجل غدٍ أفضل" ينطبق وبشكل ملائم للعالم الذي نعيش فيه، بل هو في الواقع دعوة للعمل بالنسبة لنا جميعاً للتصدي للتحديات التي نواجهها في حياتنا الخاصة والمجتمعات بصورة عامة. حيث يعتبر تحسين نوعية الحياة وتوزيع ميزانية المسئولية الاجتماعية للشركات على الأنشطة التي تساعد الناس المحتاجة لها شيئٌ مهم يصب في تقدم المجتمعاتى وتطورها.



وقد أشار سعادة الوزير إلى أن إحدى الوكالات الأمريكية نشرت تقريراً ذكرت فيه إلى أن أكبر 500 شركة عالمية تنفق سوى جزء من الميزانيات المخصصة للمسئولية الاجتماعية على التعليم بما يقارب 2.6 بليون دولار أمريكي بنسبة 13% من إجمالي 19.9 بليون دولار أمريكي، حيث أشارت الدراسة إلى أن أقل من النصف (218) شركة من (500) شركة كبرى لم تنفق شيء على التعليم والتي من خلالها نشعر بالدعوة للتأمل حيال ذلك، لذلك فإن موضوع المسئولية الاجتماعية للشركات بات فرصة في غاية الأهمية للعديد من الشركات لتحقيق التوازن بين الربحية وسمعتها وترجمتها إلى تعزيز كفاءة الموارد البشرية وتعزيز سمعة الشركة وولاء العملاء وزيادة المبيعات وذلك على سبيل المثال لا الحصر.



وتابع سعادة الوزير إلى أن المسئولية الاجتماعية للشركات مفهوم استراتيجي يتضمنه علم إدارة الأعمال والذي يتصدى في مفهومه رعاية الأنشطة الخيرية والبرامج والمؤتمرات والمعارض والفعاليات الرياضية، انطلاقاً من وجود التشريعات والأنظمة والقوانين التي تنظم عمل المسئولية الاجتماعية للشركات في مختلف البلدان في العالم. موضحاً سعادته بأنه في بعض الأسواق الناشئة مثل البرازيل وأندونيسيا لديها لوائح تحدد مستوى معين أو نوع معين من الاستثمار المجتمعي للشركات في حين لدى جمهورية الهند قانوناً يسن بتحديد نسبة 2% للمسئولية الاجتماعية كشرط أساسي لمزاولة النشاط التجاري فيها.



وتطرق سعادة الوزير إلى الدراسة التي قام بها ربيوتيشن إنستيتيوت خلال عام 2013 في تحديد أفضل الشركات في ممارسة المسئولية الاجتماعية في العالم وهم شركة مايكروسوفت وشركة والت ديزني وشركة جوجل تليها شركة بي.أم.دبليون وشركة دايملر وشركة سوني وشركة إنتل وشركة فولكس واجن وشركة نستله. في حين فقدت شركة فودافون وشركة إكيا وشركة يو.بي.إس أعلى عشرة مراتب وذلك في عام 2010، مؤكداً سعادته على مراعاة المسئولية الاجتماعية عند تحديد الأهداف الاستراتيجية للشركات وأن لا تكون بعيدةً عن الإنتاجية وتنمية الموارد البشرية فيها، والذي ليؤكد ما ذهب إليه تحالف كبار المدراء التنفيذيين والبالغ عددهم 150 عضواً يمثلون شركات عملاقة عالمية تحت اسم لجنة تشجيع الأعمال الخيرية (سي.إي.سي.بي) وهو أن التحسين المجتمعي لا غنى عنه لأداء الأعمال بشكل عام.



وقال سعادة الوزير أنه بات من المهم تشجيع الموظفين على الاشتراك في المساعي الخيرية وتشجيع مشاركة الأسرة ونشر هذا المفهوم الاستراتيجي في المجتمع الذين يعيشون فيه، وذلك من أجل المصلحة العامة كالتبرع بتجديد جناح السرطان في جناح الأطفال، مستدركاً ما قامت به شركة والت دزني حيث دخلت في شراكة اجتماعية لبعض الحملات التثقيفية حول مخاطر الرسائل النصية أثناء القيادة. مؤكداً على وجود العديد من المبادرات المماثلة التي من الممكن تنفيذها كحملة توعية عن الابتعاد عن استخدام المركبات ذات الصوت المرتفع التي تزعج نوم كبار السن وكذلك التوعية عن أعراض ومخاطر مرض فقر الدم المنجلي (السكلر). منوهاً بضرورة خلق شراكة اجتماعية مع مؤسسات المجتمع المدني الخيرية في تنفيذ حملات متنوعة ذات النفع العام وإيجاد المشاريع التنموية التي تتماشى مع القيم الأساسية لهذه المؤسسات والتي بدورها سوف تساهم بالولاء لمنتج وخدمات هذه الشركات من ناحية وتعزيز معنويات الموظفين وإبراز مواهبهم وجعلهم مصدر إلهام وفخر لأنفسهم وللشركة وللمجتمع على حد سواء من ناحية أخرى.



وفي الختام، عبر سعادة الوزير عن جزيل شكره وتقديره لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة وللشركات الداعمة ولجميع المشاركين من الخبراء والمهتمين من القطاعين العام والخاص وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، مشيداً بالجهود المتميزة للمنظمين والقائمين على هذا المؤتمر، متمنياً للجميع مؤتمراً ناجحاً وأن يخرج بحلول واقتراحات تساهم في وضع الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ المسئولية الاجتماعية للشركات بصورة حضارية ومهنية عالية المستوى.



وبعد محاضرة سعادة الوزير التي افتتح بها المؤتمر ألقى الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس المؤتمر ورئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) كلمة في المؤتمر، بعد ذلك ألقى السيد سمير آل عبد ربه نائب رئيس المؤتمر نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات والإعلام بالشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) كلمته واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس جمعية المهندسين البحرينية المهندس مسعود الهرمي تلاها تكريم المتحدثين والرعاة والداعمين والجهات الإعلامية.


الرجوع إلى الأعلى