ملتقى إدارة الموارد البشرية الخليجي

تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز يقام في مملكة البحرين ملتقى إدارة الموارد البشرية الخليجي وذلك خلال الفترة من 19-21 مايو 2008م بفندق الريجنسي أنتركونتيننتال. وينظم هذا الملتقى اتحاد المدربين الخليجيين بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

ويهدف هذا الملتقى والذي يعقد تحت شعار 'إدارة الموارد البشرية بالمعرفة' إلى تحفيز مفهوم إدارة الموارد البشرية في عالم جديد ومتغير على خلفية: التطورات والإنجازات العلمية والتقنية المتلاحقة، وثورة الاتصالات والمعلومات، والطفرات التقنية في مختلف مجالات الإنتاج والخدمات وكذلك ترسيخ ظاهرة العولمة واستقرار نظـام الأعمال الجديد على مبادئ حرية التجارة والمنافسـة فضلاً عن ارتفاع مستوى التعليم وظهور تقنيات جديدة له بإدماج الحاسبات الآلية وتقنيات الاتصالات في العملية التعليمية إضافة إلى ارتفاع المستوى المعرفي للموارد البشرية وترسيخ مفهوم عمال المعرفة.

وإن هذا الملتقى موجهاً إلى المسئولين والعاملين في منظمات الأعمال الحكومية والخاصة في قطاعات الخدمة المدنية، والتطوير الوظيفي وبرامج التأهيل، وإدارة التطوير والتدريب وتنمية الموارد البشرية والمهتمين وأصحاب الاختصاص.

وسيركز الملتقى والذي سيتحدث فيه نخبة من الكفاءات العربية من البحرين ومصر والكويت والسعودية والإمارات وعمان على 3 محاور أساسية: المحور الأول –الموارد البشرية ... الأمور والتحديات، والمحور الثاني – إدارة الموارد البشرية بالمعرفة ومتطلباتها، أما المحور الثالث فهو يتعلق بنماذج وتطبيقات ورؤى جديدة لإدارة الموارد البشرية.

وبمناسبة انعقاد هذا الملتقى الخليجي فقد أكد سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز أهمية انعقاد هذا المؤتمر الخليجي الهام في مملكة البحرين والذي سوف يسلط الضوء فيه على العنصر البشري الذي يعتبر أحد الموارد الإساسية في العملية الإنتاجية والذي تسعى حكومة مملكة البحرين بالنهوض به وإعداده الإعداد الذي يؤدي إلى زيادة وكفاءة العملية الإنتاجية وتحسين نوعية العمل، مؤكداً بأن التدريب اليوم أصبح أحد الاهتمامات الإساسية في برنامج عمل حكومة مملكة البحرين لإصلاح وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني ورفع درجة تنافسيته.

وأكد وزير شئون النفط والغاز على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وضمن خطة الاحلال الوظيفي للقيادات التنفيذية العليا في القطاع النفطي فقد تم مؤخراً تعيين عدد من البحرينيين المؤهلين وتسليمهم المراكز العليا في الهيئة وأن العمل جار لاستكمال وإعادة الهيكلة من أجل تحسين الوضع الوظيفي للعنصر البشري. كما تم ترقية عدد كبير من البحرينيين المؤهلين وتسلمها مراكز متقدمة في الهرم الوظيفي في شركة نفط البحرين (بابكو) في عام 2007م إضافة إلى تسليم عدد آخر من البحرينيين في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) خلال الربع الأول من العام الحالي مناصب قيادية في الشركة فضلاً عن الترقيات الأخرى في شركات قطاع النفط والغاز الأخرى.

وأشار الدكتور ميرزا إلى أن النفط والغاز لازالا يمثلان العمود الفقري للاقتصاد الوطني رغم نجاح حكومتنا الرشيدة في تنويع مصادر الدخل القومي. ولقد حققت صناعة النفط تطوراً كبيراً وهذا يرجع بالدرجة الأولى للاهتمام وإعطاء الأولوية للعنصر البشري في هذا القطاع، ولتعزيز دوره لمواكبة المتغيرات العالمية فقد وضعت الشركات النفطية الخطط التدريبية السنوية التي تتواكب مع المتغيرات العالمية في هذه الصناعة. وقد بلغ إجمالي المبالغ المعتمدة للتدريب خلال عام 2007م في الشركات النفطية (بابكو، جيبك، بناغاز وبافكو) التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز 8.5 مليون دينار بحريني وأن عدد المتدربين البحرينيين قد بلغ 1885 متدرباً بحرينياً من إجمالي البحرينيين العاملين في هذه الشركات والتي يبلغ عددهم 3500 موظفاً. أما المجموع الكلي للقوى العاملة (البحرينيين وغير البحرينيين) فقد بلغ 4045 موظفاً حيث تشكل نسبة البحرنة (المواطنة) في قطاع النفط والغاز 87%. وهي الأفضل على المستوى الخليجي.